أعلنت دائرة الطاقة، الجهة المعنية بتعزيز ريادة واستدامة قطاع الطاقة في أبوظبي، دخولها في شراكة استراتيجية مع الوكالة الدولية للطاقة بهدف تبادل الخبرات والكفاءات والإهتمام بموضوع التدريب وبناء القدرات والمشاركة في الفعاليات والاجتماعات الدولية.
وبموجب هذه الشراكة، وقع الجانبان مذكرة تفاهم تركز على أوجه التعاون بينهما والآليات التنفيذية التي سيتم اعتمادها لتحقيق النتائج المرجوة.
وقع مذكرة التفاهم كل من سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، والدكتور فاتح بيرول، المدير التنفيذي في الوكالة الدولية للطاقة وذلك في مقر الوكالة في باريس.
وقال سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي: "في الوقت الذي تواصل فيه أبوظبي مسيرة التنمية المستدامة من المهم أن نعمل على بناء شراكات استراتيجية دولية تعود بالنفع على الإمارة وتنسجم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة و رؤيتها المستقبلية في توفير حياة أفضل للأجيال القادمة."
و أضاف: "من خلال علاقة الشراكة الجديدة مع المؤسسة الدولية للطاقة سنتمكن من تبادل الخبرات وتطوير كفاءاتنا وتجاربنا الوطنية لتعزيز قدرتنا على دعم قطاع الطاقة في أبوظبي لمواجهة التحديات المستقبلية باستخدام أحدث التقنيات وأكثرها فاعلية حسب الممارسات والمعايير الدولية " .. مشيرا إلى أن المذكرة ستفتح آفاقا جديدة لتوفير المحفزات والتسهيلات التي تزيد من جاذبية واستقطاب القطاع للاستثمارات الخارجية."
من جهته قال فاتح بيرول: "تسعى أبوظبي إلى تنفيذ برنامج طموح يضع قطاع الطاقة على رأس الأولويات من أجل تحقيق التنمية المستدامة في القطاعات الحيوية كافة عبر تحديث سياساتها وقوانينها لتحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة" .. منوها إلى أن مذكرة التفاهم ستلعب دورا في تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجال التدريب وتبادل الخبرات الفنية والتقنية."
ويؤكد توقيع المذكرة حضورا فاعلا ومؤثرا لإمارة أبوظبي على مستوى قطاع الطاقة العالمي وتعد خطوة مهمة تضاف إلى رصيد إسهامات الدائرة في بناء مستقبل مستدام من خلال تقليل حجم الانبعاثات الكربونية وزيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة بهدف تسريع تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.
وتضاف هذه الشراكة إلى سلسلة من الجهود التي بذلتها دائرة الطاقة لتعزيز حضورها على المستوى العالمي ومنها الزيارة التي قام بها وفد الدائرة إلى جمهورية الصين خلال شهر مارس الماضي إلى جانب المشاركة في مؤتمر هانوفر للطاقة، وحوار برلين للطاقة خلال شهر أبريل الماضي.
وأكدت المذكرة أن الشراكة بين الجانبين تهدف إلى تنمية القدرات وتبادل المعرفة والمعلومات والعمل على تعزيز التنمية والمعرفة العلمية والتكنولوجية والتشريعية والإدارية والتجارية في مجال الطاقة للطرفين.
كما تنص المذكرة على إمكانية تصميم وتنفيذ برنامج انتداب لصالح الطرفين على أن تعقد الوكالة الدولية للطاقة دورات تدريبية بشكل منتظم تغطي بشكل أساسي مختلف المسائل المتعلقة بسياسة وإجراءات كفاءة الطاقة والتكنولوجيا الخاصة بالطاقة المتجددة والطاقة منخفضة الكربون.
وبحث الطرفان احتمال تصميم وتطبيق برنامج انتداب مع إمكانية ترشيح صانعي نماذج الطاقة للانضمام إلى أحد فرق النمذجة طويلة المدى ولفترة معينة حتى يتم تبادل الخبرات وإثراء إمكانات الدائرة في مجال وضع وإعداد النماذج.
تقضي مذكرة التفاهم بدعوة دائرة الطاقة للمشاركة في الاجتماعات الخاصة بالمجموعات الدائمة حول قضايا الطاقة العالمية مثل الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة إلى جانب تشجيع الدائرة على التقدم بطلب الانضمام إلى برامج التعاون التكنولوجي الخاص بالوكالة الدولية للطاقة ذات الصلة.