أكد معالي عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة على متانة العلاقات الاقتصادية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية الصين الشعبية الشقيقة، حيث تلعب الشركات الصينية دورا كبيرا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين وتسهم في تنفيذ عدد كبير من المشروعات الحيوية والاستراتيجية على مستوى الدولة.
أبوظبي, 23 يوليو 2018: أكد معالي عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة على متانة العلاقات الاقتصادية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية الصين الشعبية الشقيقة، حيث تلعب الشركات الصينية دورا كبيرا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين وتسهم في تنفيذ عدد كبير من المشروعات الحيوية والاستراتيجية على مستوى الدولة.
جاء ذلك على هامش زيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة للدولة لاستعراض سُبل دعم جهود التنمية والتطوير بين الطرفين في كافة المجالات، حيث ترتبط دائرة الطاقة بشراكة استراتيجية مع شركة جينكو سولار الصينية التي تقوم بتنفيذ مشروع محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية في سويحان، بالائتلاف مع شركة ماروبيني اليابانية، والمتوقع الانتهاء منها خلال الربع الثاني من عام 2019، و يتضمن هذا المشروع تطوير و تمويل و إنشاء وتشغيل و صيانة المحطة المستقلة التي سيتم إنشاؤها بطاقة إنتاجية قدرها 1177 ميجاوات.
وأشاد المرر بتجربة إمارة أبوظبي في جذب أكبر الشركات والائتلافات العالمية الراغبة في الاستثمار في الشرق الأوسط، وبخاصة في المشاريع التي تنفذها الدائرة بالشراكة مع القطاع الخاص ومن أهمها مشروع محطة نور أبوظبي، وتتضمن إنشاء وتطوير وتمويل وتشغيل وصيانة محطة للطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية، في منطقة سويحان، على بعد حوالي 120 كم من مدينة أبوظبي، بتكلفة إجمالية قدرها 3.2 مليار درهم، مشيرا معاليه أن المشروع سيسهم في تقليص الحاجة لاستيراد الغاز، وتحقيق وفر في قطاع الماء والكهرباء، وتحقيق مساعي الحكومة الهادفة لتنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، ودعم الاقتصاد المستدام في امارة أبوظبي وخلق فرص عمل لأبناء الدولة خصوصا في المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، ومن المتوقع أن تبدأ المحطة بتزويد شبكة أبوظبي بالطاقة الكهربائية خلال الربع الثاني من عام 2019
وأشار معاليه إلى أن هذا المشروع يواكب رؤية أبوظبي بشأن تحقيق مبدأ استدامة القطاع، ويندرج تحت أحد أهم البرامج الحكومية الرامية إلى بناء منظومة متكاملة للماء والكهرباء المنتجة من مصادر متجددة وتقليدية والتي تعتمد على حلول مبتكرة ومستدامة، معربا عن تقديره للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لتوفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق الرفاه الاجتماعي باعتبارهما أولوية رئيسة في صلب استراتيجية الدولة.
وعلى المستوى الاقتصادي سوف يؤدي المشروع إلى تنويع مصادر الطاقة انسجاما مع أهداف التنمية الاقتصادية لخطة إمارة أبوظبي بشأن إيجاد قطاعات اقتصادية بديلة تسهم في التنوع الاقتصادي، فقد تنافست 6 ائتلافات عالمية لتنفيذ مشروع محطة نور أبوظبي، في 19 سبتمبر 2016 حيث كان العرض الأكثر تنافسية هو العرض المقدم من قبل ائتلاف ماروبيني وجينكو سولار، بواقع 8.888 فلسا/ كيلو واط ساعة، وهو ما يعادل 2.42 سنتا أمريكيا / كيلو واط ساعة، باعتباره أكثر الأسعار تنافسية على مستوى العالم في حينها، إضافة إلى أنه سيحقق وفرا كبيرا في مجال الغاز المستخدم حاليا في محطات توليد التيار الكهربائي.
كما أشاد معالي رئيس دائرة الطاقة بتجربة حكومة أبوظبي باعتبارها الأفضل عالميا من حيث كمية الطاقة المُنتَجَة وحجم الاستثمارات الأجنبية بالنسبة إلى حجم الاقتصاد المحلي، وكذلك صفقات التمويل التي ساهمت فيها مؤسسات مالية عالمية وإقليمية ومحلية هي الأخرى من بين أفضل الصفقات التي عرفتها تجارب الخصخصة في العالم، وقد حصد المشروع مؤخرا جائزة أفضل مشروع طاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2017، ضمن فئات الجائزة العالمية لأفضل المشاريع الممولة، التي تقام سنويا في المملكة المتحدة، مؤكدا معاليه أن المشروع يعكس متانة اقتصاد إمارة أبوظبي والشفافية العالية التي تعتمدها في تنفيذ مشاريعها، وأثر ذلك في زيادة ثقة المستثمرين على الصعيدين: المحلي والعالمي بجدوى الاستثمار في الفرص التي تتيحها الدولة أمامهم.