ابو ظبي

انطلاقاً من دورها الرائد في تطوير قطاع الطاقة والعمل على إصدار السياسات والتنظيمات التي من شأنها دعم التنمية المستدامة في الإمارة، وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي مذكرة تفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بهدف التعاون وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والأكاديمي لتبادل المعلومات والخبرات في تطوير سياسات الطاقة والطاقة المتجددة المتقدمة والمستدامة، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه ودعم الجهود المشتركة من أجل تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والمتجددة والتقنيات المستدامة.

وتأتي مذكرة التفاهم في إطار التعاون الاستراتيجي القائم بين دائرة الطاقة في أبوظبي وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والذي يمتد إلى العديد من المجالات التي تتعلق بالطاقة والمياه وتعزيز كفاءة الطاقة والتي كان آخرها التعاون في إجراء اختبار المياه المعاد تدويرها في أبوظبي، والذي تم من خلاله التأكد من خلو المياه المعاد تدويرها من فيروس سارس-كوف-2 المسبب لمرض كورونا "كوفيد 19".

جاء توقيع مذكرة التفاهم خلال اجتماع عقد اليوم، وضم كلا من سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، والدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وعدد من قيادات الطرفين.

ومن جهته، قال سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي: "تعمل دائرة الطاقة على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية من أجل دعم جهودها الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة وتوفير كافة السبل والممكنات للارتقاء بقدراته في إنتاج الطاقة والمياه وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتعزيز كفاءة الطاقة وإدارة الموارد الطبيعية في أبوظبي، بالإضافة إلى المساهمة في جهود الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. نحن سعداء بالشراكة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تمتلك الكوادر والخبرة والإمكانات والتقنيات الحديثة التي تؤهلها لدعم جهودنا في تطوير مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات توليد الطاقة المستدامة ودمجها بالشبكة الذكية وتعزيز كفاءة الطاقة بالتعاون مع مختلف القطاعات الصناعية والأكاديمية والحكومية.

وأضاف سعادته: "ستشهد الفترة المقبلة التعاون الكامل بين فريقي الدائرة والجامعة من أجل تبادل الخبرات ذات الصلة والعمل عن كثب من أجل الوصول إلى منهج عمل واضح وممتد يشمل الطاقة المستدامة وسبل دمج الطاقة المتجددة، وتوظيف تقنيات الشبكات الذكية، بجانب كفاءة الطاقة وغيرها من الأمور. ونحن بدورنا سنعمل على توسيع دائرة شراكاتنا مع مختلف الأطراف المحلية والدولية لتعزيز جهودنا من أجل المساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية وأهدافها المتعلقة بالتنمية المستدامة".

وفي تعليق له، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة: "يسر جامعة خليفة، كمؤسسة بحثية، أن نتعاون مع دائرة الطاقة للمساهمة في تحقيق التكنولوجيات المستدامة في الطاقة والمياه مع تعزيز كفاءة الطاقة، حيث نتعاون في الوقت الحالي مع دائرة الطاقة في عدة مستويات، ما يساهم في تعزيز مذكرة التفاهم والتي تتيح بدورها الفرصة لنا لتقديم ومشاركة خبراتنا في مجالات بحوث الطاقة. وفي هذا الصدد، تضم جامعة خليفة بعضًا من المراكز البحثية الرائدة التي تركز على مفهوم الاستدامة في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيات الذكية المتقدمة، الأمر الذي سيدعم بشكل كبير مجالات التعاون فيما بيننا، خاصة في مجال بناء القدرات وتطوير تقنيات جديدة".

وأضاف الدكتور عارف: "تعد الشراكات التي تجمع ما بين القطاعين الأكاديمي والحكومي ضرورية في مجال وضع الأطر السياسية السليمة الرامية لدعم إنتاج الطاقة المستدامة وحفظ الطاقة وتكامل الطاقة المتجددة والشبكة الذكية وفعالية الطاقة من ناحية الطلب عليها. وسنسعى من خلال هذا التعاون إلى المساهمة في تعزيز التنمية المستدامة في أبوظبي بشكل عام وفي قطاع الطاقة بشكل خاص".

مجالات التعاون

تشمل أوجه التعاون بناء على مذكرة التفاهم مجال الصناعة المشتركة والعمل بين الأوساط الأكاديمية والحكومية المعنية بتطوير سياسات الطاقة والطاقة المتجددة المتقدمة والتقنيات المستدامة، وتوليد الطاقة المستدامة، وتخزين الطاقة، وتكامل الطاقة المتجددة، والشبكة الذكية، وكفاءة استخدام الطاقة والمياه من ناحية الطلب والتي تعتبر ركيزة رئيسة للتنمية المستدامة في أبوظبي.

كما تشمل استكشاف التقنيات التي تعالج تحديات توليد الطاقة بكفاءة مثل الطاقة المتجددة، والطاقة الناتجة من النفايات، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج عن توليد الطاقة التي تعمل بالغاز، وكفاءة الطاقة والاستهلاك الفعال من جانب المستخدم النهائي، بما في ذلك اختبار التقنيات والمنتجات الجديدة.

كما تنطوي المذكرة على وضع خطة تكامل النظام والمرونة طويلة الأجل لزيادة حصص الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وإجراء التحليلات التقنية والاقتصادية لأدوات الطاقة المستدامة وتقنياتها وأطر عملها لدعم اتخاذ القرارات الصحيحة.

ويشتمل التعاون كذلك على مجالات وقود الهيدروجين والوقود الحيوي وغيرها من أنواع الوقود البديلة المتوفرة في الوقت الراهن ومستقبلًا في قطاع الطاقة بإمارة أبوظبي، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الكربوني المحايد باستخدام تقنيات التحويل إلى غاز، والتحليل بالكهرباء، والكيمياء الحرارية، وتقنيات إعادة التشكيل، والبنية التحتية لنقل الهيدروجين على نطاق واسع، وتخزين الهيدروجين على نطاق واسع في الموقع وعلى أساس جيولوجي، واستخدام الهيدروجين لتوليد الكهرباء، والوقود، والمواد الكيميائية، والتصنيع، وأنظمة التبريد الفعالة والصديقة للبيئة بما في ذلك المبردات البديلة ذات التأثير المنخفض على ظاهرة الاحتباس الحراري، والتحول في قطاع الطاقة والنظرة المستقبلية في مختلف جوانب وقطاعات العرض والطلب في إمارة أبوظبي.

وتنص مذكرة التعاون كذلك على تحديد ودراسة المقترحات التي تخدم سياسات قطاع الطاقة مستقبلًا في إمارة أبوظبي، وتحسين وعرض الجوانب الرئيسية في إطار السياسة العامة بشأن قطاع الطاقة في إمارة أبوظبي، والتعاون في المجالات والأنشطة ذات الأهمية والمساهمة في مواءمة أبحاث معهد البحوث الافتراضية في جامعة خليفة مع اهتمامات وأولويات دائرة الطاقة.

وتتضمن مجالات التعاون أيضاً تبادل المعلومات الكمية عن البيانات والإحصاءات والتكاليف والفوائد، والمعلومات التحليلية بما في ذلك تقنيات وسياسات الطاقة المتجددة، وأدوات التمويل والتدابير التنظيمية والتحقق من البيانات والإحصاءات المقدمة.

كما سيتم بموجب الاتفاقية العمل على تعزيز التدريب وبناء القدرات والكفاءات لكلا الطرفين وفق برنامج خاص للانتداب، على أن يتم التركيز خلالها على مجالات استراتيجية وسياسة الطاقة، وخرائط طريق التقنية، والسيناريوهات طويلة الأجل.

 كما تنص المذكرة على التنسيق والتعاون لمراجعة نتائج ومنهجية نموذج أبوظبي المتكامل للطاقة وأي نماذج متوفرة في مجال نمذجة الطاقة التي تكون ذات صلة بعملية تطوير الاستراتيجيات والسياسات واتخاذ القرارات في قطاع الطاقة بإمارة أبوظبي، واستكشاف أي فرص للقيام بمشاريع وأبحاث مشتركة في مجالات التعاون الواردة في مذكرة التفاهم.

اخبار ذات صلة
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
 
اغلاق