أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي إن مفهوم الاستدامة متأصل في منظومة قيم المجتمع الإماراتي ودور الشباب هو البناء عليها لتتوارثها الأجيال قدرة جهود الشباب على تغيير السلوك عبر الأجيال لاستشراف مستقبل مستدام في الإمارات والعالم، مشيراُ إلى أهمية تمكين الشباب في دولة الإمارات وتحفيزهم كعنصر أساسي على لعب دور فاعل في دفع وقيادة أجندة الاستدامة والمضي بها قدماً على مختلف الأصعدة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه خلال افتتاح منتدى "شباب من أجل الاستدامة" المنعقد على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022، لافتاً إلى جهود القيادة الرشيدة وسعيها لتمكين الشباب على مدار الأعوام الماضية، موضحاً أن السياسات والمبادرات العديدة التي تم إطلاقها في دولة الإمارات تعول على الشبب من أجل إحداث أثر ملموس في مسيرة الاستدامة بكافة جوانبها.
وألقى معاليه الضوء أمام جمع من الشباب على أهمية إحداث تغيير جذري في سلوك الشباب والمجتمع وتحويله إلى ثقافة حياة، ما سوف يؤدي بدوره إلى تعزيز منظومة العرض والطلب على الطاقة خلال السنوات المقبلة ويساهم في دعم جهود أبوظبي والإمارات في خلق مستقبل مستدام وتحقيق مختلف أهداف الاستدامة.
وأشار معاليه إلى أنه وعلى الرغم من التطور الهائل ف تكنولوجيا الطاقة التي تساعد في تعزيز كفاءة الطاقة والمياه وإحداث التوازن بين العرض والطلب، إلا أن تغيير السلوك سيظل دائماً مطلباً رئيسياً ولا غنى عنه في تلك المنظومة.
وأوضح معاليه خلال لقائه دور دائرة الطاقة في قيادة تحول الطاقة في أبوظبي وبناء نموذج ملهم للإمارات والعالم بالحفاظ على استقرار وكفاءة منظومة العرض والطلب من خلال العديد من الجهود مثل استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة 2030، حيث دعا معاليه الشباب إلى زيارة جناح دائرة الطاقة في أسبوع أبوظبي للاستدامة والتعرف على جهود الدائرة المختلفة في إدارة الطلب وكيفية تحليلها للبيانات ووضع السيناريوهات المستقبلية للطب والعمل على الإيفاء بها.
وشدد معالي عويضة مرشد المرر على ضرورة أن يتحلى الشباب بروح المبادرة ويبدؤوا تغيير أنفسهم أولاً من خلال تعديل نمط حياتهم ليكون عنوانه الاستدامة، ومن ثم إحداث أثر وتغيير كبير في محيطهم ومجتمعهم، وأشار إلى أن هذا هو السبيل لبناء جيل يؤمن بالاستدامة من أجل استكمال قيادة المنظومة في المستقبل كقادة للاستدامة في دولة الإمارات.
وأشار معاليه في هذا الصدد إلى أن الجيل الحالي لديه فرصة كبيرة في المستقبل من خلال تبني الاستدامة في الحياة الشخصية والحياة المهنية لأن الاستدامة باتت ركيزة للمستقبل في كل القطاعات والمجالات.
وفي ختام كلمته، أعرب معاليه عن ثقته في الشباب وبدورهم في تعزيز الاستدامة في الطاقة وكل مجالات الحياة، مؤكداً أن على الشباب سرعة التحرك والبدء فوراً من الآن والمضي قدماً في مسيرتهم نحو الاستدامة لأن العالم يسعى لأن يرى شباب من أجل الاستدامة.