من خلال مذكرة تفاهم على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020
في إطار جهودها الاستراتيجية في قيادة مسيرة أبوظبي نحو تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة وفق رؤية مستقبلية، تعمل دائرة الطاقة في أبوظبي على تعزيز التعاون المشترك مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مجال تحول الطاقة العالمي، بهدف تبادل الخبرات والممارسات واستعراض الرؤى في تطوير منظومة التدريب وبناء القدرات وتعزيز كفاءة واستدامة الطاقة وتحفيز مسيرة تحول الطاقة في أبوظبي.
جاء ذلك من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين دائرة الطاقة و"أيرينا" اليوم على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 الذي ينعقد خلال الفترة ما بين 11 إلى 18 يناير الجاري في أبوظبي. وتم الاتفاق خلال فعالية بحضور سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة وسعادة فرانسيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا)، وعدد من القيادات من الجانبين. وترمي الاتفاقية إلى وضع إطار عمل مشترك للتعاون بين الطرفين فيما يخص مختلف المشاريع والأنشطة التي تدعم سيناريوهات الطاقة المتجددة وزيادة حصتها وتقنياتها في أبوظبي.
ومن جهته، قال سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي: "تعمل دائرة الطاقة وفق استراتيجية طموحة تهدف إلى الارتقاء بقطاعات الطاقة وتعزيز كفاءة استخدامات الطاقة وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي. ومن أجل هذا الهدف نعمل على عقد العديد من الشراكات الدولية التي من شأنها أن تدعم خطط الإمارة ورؤيتها المتمثلة في التحول تدريجياً نحو الاقتصاد الأخضر وتنمية مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وذلك بما يحقق توجهات الحكومة نحو الارتقاء بكافة القطاعات وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والمجتمعية والبيئية وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
وأضاف سعادته: "ترتبط دائرة الطاقة بشراكة استراتيجية ممتدة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ويجسد استضافة أبوظبي لمقر الوكالة تلك الشراكة المتميزة. وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تفعيل مذكرة التفاهم من خلال تنفيذ الخطط والاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالطاقة المتجددة في الإمارة وفقاً للمعايير والمواصفات العالمية ذات الصلة، وهو ما نهدف من خلاله إلى فتح آفاق جديدة من الاستثمارات الخارجية وإطلاق مشاريع تعزز ريادة أبوظبي في قطاع الطاقة العالمي، وبما يخدم الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030".
وبحسب مذكرة التفاهم، سيعمل الجانبان على تحديد أوجه التعاون الممكنة وتعزيز الحوار والسعي لتفعيل المواقف المشتركة بما يخدم الأهداف الاستراتيجية للجانبين. وتشمل مجالات التعاون التي تغطيها مذكرة التفاهم، العمل على وضع سيناريوهات الطاقة المعدة لإمارة أبوظبي، ومراجعة الاستراتيجيات والخطط والسياسات المتعلقة بشؤون الطاقة وتأثيرها، ودراسة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتحول في مجال الطاقة والسياسات ذات الصلة، ووضع نماذج التخطيط والتوقع والمنهجيات المستخدمة، وعمل ترابط بين كيفية استخدام وإدارة المياه والطاقة، ورسم خطة طويلة الأجل لتكامل ومرونة أنظمة الطاقة من أجل زيادة حصة الطاقة وتقنياتها، وتصميم سوق الطاقة، والعمل على التعاون في الفعاليات الكبرى مثل معرض إكسبو 2020.
ويتعاون الطرفان كذلك وفقاً للمذكرة على اكتشاف الفرص المتاحة لتنفيذ المشاريع والأبحاث المشتركة، وتبادل المعلومات حول البيانات ومختلف الإحصائيات، بالإضافة إلى الحصول على المعلومات التحليلية التي تتضمن تقنيات وسياسات الطاقة المتجددة والإجراءات التنظيمية، وتشجيع التدريب وبناء القدرات، والتركيز على المجالات الاستراتيجية وسياسة الطاقة وخارطة التكنولوجيا والسيناريوهات طويلة الأجل، وتصميم وتطبيق برنامج لانتداب الموظفين، وتنظيم فعاليات تدريبية، وإرسال دعوات مفتوحة للمشاركة في مجموعات أو ورش العمل.